- 30.01.2025
خطة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المكونة من 5 نقاط لمكافحة الهجرة غير الشرعية - المحامي يرد على ذلك
ستُجرى الانتخابات الفيدرالية في ألمانيا في 23 فبراير 2025، والمناخ السياسي يزداد سخونة. يُظهر النقاش في البوندستاج حول موضوع الهجرة بوضوح أن المسار السياسي يتجه أكثر نحو اليمين. قدم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس خطة من 5 نقاط ضد الهجرة غير الشرعية، والتي لا تكاد تختلف عن مطالب سياسة الهجرة التي يتبناها حزب البديل من أجل ألمانيا.
حول ماذا كانت المناقشة؟
اندلع النقاش بسبب العديد من أعمال العنف التي ارتكبها المهاجرون. ورداً على ذلك، انتقد المستشار أولاف شولتز (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) السلطات بسبب "عدم تطبيق القانون" عندما يتعلق الأمر بعمليات الترحيل والطرد. ومن ناحية أخرى، دعا فريدريش ميرتس إلى اتخاذ تدابير صارمة للحد من الهجرة.
الاتحاد الديمقراطي المسيحي: تشديد الإجراءات ضد الهجرة غير الشرعية
قدم ميرز خطة من 5 نقاط تنص على ما يلي
- مراقبة الحدود والرفض: سيتم إبعاد اللاجئين مباشرةً على الحدود الألمانية إذا لم يكن لديهم تأشيرة دخول أو حق إقامة.
- حظر دخول طالبي اللجوء المرفوضين: يجب ألا يُسمح لأي شخص تم رفض طلبه مرة واحدة بالقدوم إلى ألمانيا مرة أخرى.
- احتجاز طالبي اللجوء الجنائيين: يجب احتجاز المهاجرين الجنائيين باستمرار لحين ترحيلهم.
- عمليات الترحيل اليومية: سيتم زيادة عمليات الترحيل بشكل كبير وتنفيذها بسرعة أكبر.
- القيود المفروضة على لم شمل الأسرة: يجب ألا يتمكن الأشخاص الذين يحق لهم الحصول على الحماية الثانوية (مثل العديد من السوريين) من إحضار أسرهم للالتحاق بهم.
الاختلافات بين الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب البديل من أجل ألمانيا بالكاد يمكن التعرف عليها
فيما يتعلق بسياسة الهجرة، لا يكاد يختلف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب البديل من أجل ألمانيا. فكلاهما يدعو إلى الحد بشكل كبير من الهجرة وتشديد لوائح الترحيل وتقييد لم شمل الأسرة. الفرق الوحيد هو أن ميرتس يرفض علنًا التعاون المباشر مع حزب البديل من أجل ألمانيا - لكنه في الوقت نفسه يدفع باتجاه اتخاذ تدابير يدعمها حزب البديل من أجل ألمانيا.
ماذا يعني هذا بالنسبة للمهاجرين في ألمانيا؟
- سيصبح لمّ شمل الأسرة أكثر صعوبة: سيجد أولئك الموجودون في ألمانيا كمستفيدين من الحماية الفرعية صعوبة في لمّ شملهم مع أسرهم في المستقبل.
- يتم إبعاد اللاجئين على الحدود: لن يحق لأي شخص قادم من دول ثالثة آمنة (مثل النمسا وإيطاليا) الحصول على حق اللجوء.
- الجنسية المزدوجة في خطر: يطالب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب البديل من أجل ألمانيا بأن يفقد المهاجرون جنسيتهم الألمانية إذا ارتكبوا جرائم جنائية.
- تظل هجرة اليد العاملة هي السبيل الوحيد: على كل من يريد القدوم إلى ألمانيا أن يجد فرصة إقامة قانونية من خلال العمل أو التعليم.
ماذا سيحدث بعد ذلك؟
من المقرر التصويت على خطة الاتحاد الديمقراطي المسيحي المكونة من 5 نقاط في 31 يناير 2025. والسؤال المطروح هو ما إذا كان الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر سيوافقان عليها أو ما إذا كان الاتحاد الديمقراطي المسيحي سيشكل أغلبية مع حزب البديل من أجل ألمانيا. ستظل سياسة الهجرة إحدى القضايا الرئيسية في الحملة الانتخابية حتى الانتخابات العامة.