يتم استخدام العديد من ملفات تعريف الارتباط على موقعنا الإلكتروني: ملفات تعريف الارتباط التقنية، وملفات تعريف الارتباط لأغراض التسويق، وملفات تعريف الارتباط لأغراض التحليل؛ ومن حيث المبدأ، يمكنك أيضًا زيارة موقعنا الإلكتروني دون تعيين ملفات تعريف الارتباط. لا ينطبق هذا على ملفات تعريف الارتباط الضرورية من الناحية الفنية. يمكنك عرض الإعدادات الحالية وتغييرها في أي وقت من خلال النقر على البصمة التي تظهر (أسفل اليسار). لديك الحق في الإلغاء في أي وقت. يمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات في سياسة الخصوصية الخاصة بنا تحت ملفات تعريف الارتباط. بالنقر على "قبول الكل"، فإنك توافق على أنه يجوز لنا تعيين ملفات تعريف الارتباط المذكورة أعلاه لأغراض التسويق والتحليل.

تُظهر الصورة شخصًا يقوم بالدفع ببطاقة مصرفية. وهذا يذكرنا بحكم محكمة صدر مؤخراً بشأن إصدار بطاقة دفع خاصة لطالبي اللجوء.

حكم المحكمة: بطاقة الدفع لطالبي اللجوء غير قانونية!

قضت المحكمة الاجتماعية في هامبورغ بأن بطاقة الدفع لطالبي اللجوء غير قانونية. وقد يؤدي هذا الحكم إلى تغييرات كبيرة في نظام الرعاية الاجتماعية الألماني ويثير جدلاً حول الإعانات الاجتماعية.
بقلم:
كريستين شنايدر
خبير في قانون الهجرة

شارك:

خلفية ومشاكل بطاقة الدفع

منذ هذا العام، تم إصدار بطاقة الدفع لطالبي اللجوء في هامبورغ وغيرها من المدن الألمانية. وقد أثارت هذه البطاقة، التي تم تقديمها في الأصل لتبسيط إدارة الإعانات الاجتماعية ومنع إساءة استخدامها، جدلاً منذ طرحها. ويشكو المنتقدون من أن بطاقة الدفع تنطوي على تمييز ضد طالبي اللجوء وتقييد حريتهم الشخصية بحرمانهم من الحصول على النقود.

حكم محكمة هامبورغ الاجتماعية في هامبورغ

في 24 يوليو 2024، قضت محكمة هامبورغ الاجتماعية في هامبورغ بعدم قانونية بطاقات الدفع بدلًا من النقد. نشرت صحيفة Tagesspiegel تقريرًا عن هذا الأمر، نقلاً عن مؤسسة Pro Asyl وGesellschaft für Freiheitsrechte، التي قدمت معلومات عن الحكم.

تقول المحكمة إن عدم الحصول على المال ينتهك كرامة طالبي اللجوء. يجب أن يكون طالبو اللجوء قادرين على أن يقرروا بأنفسهم كيفية إنفاق أموالهم. وترى المحكمة في ذلك انتهاكًا للحقوق الأساسية المنصوص عليها في القانون الأساسي لجمهورية ألمانيا الاتحادية.

وجهة نظر طالبي اللجوء

هذا الحكم هو خبر سار للعديد من طالبي اللجوء. يقول محمود من سوريا: "لقد قيدتني بطاقة الدفع. لم يكن بإمكاني التسوق في كل مكان وكنت في كثير من الأحيان أعتمد على المساعدة. أما النقد فيمنحني المزيد من الحرية والكرامة." وتضيف أمينة من إريتريا: "مع النقد، يمكنني أن أقرر بنفسي كيف أريد إنفاق أموالي. بطاقة الدفع تعاملني كشخص من الدرجة الثانية. يُظهر الحكم أن حقوقنا مهمة."

ردود الفعل على الحكم

تباينت الآراء حول الحكم. فقد أعربت منظمات حقوق الإنسان والمحامين الذين دعموا الدعوى القضائية عن سعادتهم بالحكم. ويقولون: "إن الحكم يضمن معاملة طالبي اللجوء في ألمانيا معاملة عادلة وحصولهم على إعاناتهم الاجتماعية بطريقة تحترم كرامتهم".

ومع ذلك، لا يوافق بعض السياسيين والموظفين الإداريين على ذلك. فهم يخشون من أن المدفوعات النقدية يمكن أن تجعل الإدارة أكثر تعقيدًا وتؤدي إلى إساءة الاستخدام. ويقولون إن بطاقات الدفع أداة مهمة لضبط وزيادة الكفاءة في النظام الاجتماعي.

العواقب والتوقعات

يترتب على حكم محكمة هامبورغ الاجتماعية آثار كبيرة على السياسة الاجتماعية في ألمانيا. ومن المحتمل أن تضطر العديد من المدن والبلديات إلى إعادة التفكير وربما تغيير ممارساتها عند إصدار بطاقات الدفع. وقد يؤدي الحكم أيضاً إلى إثارة نقاش حول الإعانات الاجتماعية لطالبي اللجوء على المستوى الاتحادي.

وقد أعلنت سلطات الرعاية الاجتماعية في هامبورغ أنها ستقوم بمراجعة الحكم والنظر في الطعون المحتملة. غير أن بطاقات الدفع ستظل قيد الاستخدام حتى صدور توضيح نهائي.

اختبار مجاني

تحقق من متطلبات تصريح الإقامة والتجنيس عبر الإنترنت.