ماذا حدث في سوريا؟
تمت الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد من قبل مجموعة متمردة مختلطة في ديسمبر 2024. وتقودها الميليشيا الإسلامية "هيئة تحرير الشام" وعلى رأسها أبو محمد الجولاني. فر الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى موسكو مع عائلته بعد توليه السلطة.
ماذا يعني ذلك بالنسبة للسوريين في ألمانيا؟
لم يعد النظام الذي فرّ منه مئات الآلاف من السوريين موجودًا. لذلك قرر المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) تأجيل البت في طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين السوريين حتى إشعار آخر. ووفقًا للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، فإن هذا يؤثر على حوالي 47,270 طلب لجوء معلق، بما في ذلك حوالي 46,000 طلب أولي.
لا يتأثر اللاجئون الذين تم الاعتراف بهم بالفعل بهذا التدبير؛ حيث يبقى وضع الحماية الخاص بهم دون تغيير في الوقت الحالي. ومع ذلك، هناك مقترحات في السياسة بشأن ما إذا كان ينبغي وضع حوافز للعودة إلى سوريا، على سبيل المثال في شكل رسوم دخول أو رحلات جوية مستأجرة.
يوجد حالياً أكثر من 974,000 سوري يعيشون في ألمانيا. ويُعتبر حوالي 712,000 منهم من طالبي الحماية. يشكل السوريون النسبة الأكبر من القادمين إلى ألمانيا كلاجئين منذ عام 2015. وبحلول نهاية عام 2023، سيكون حوالي 160,000 سوري قد حصلوا على جواز سفر ألماني.
كيف يؤثر ذلك على لم شمل العائلات السورية؟
نظرًا لتعليق البت في طلبات اللجوء، فقد يكون لذلك أيضًا تأثير على لم شمل الأسرة. لا يمكن لم شمل الأسرة بشكل عام دون قرار إيجابي بشأن اللجوء. قد يؤدي ذلك إلى تأخير لم شمل الأسرة أو إيقافه مؤقتًا.
ما هي الخطوة التالية للسوريين في ألمانيا؟
لا يوجد حاليًا أي أمر يلزم المواطنين السوريين بمغادرة ألمانيا. تعليق قرارات اللجوء لا يعني تلقائيًا أن تصاريح الإقامة الحالية ستنتهي صلاحيتها أو أن عمليات الإعادة إلى الوطن ستتم. وقد أكدت الحكومة الألمانية أن الوضع في سوريا لا يزال ديناميكيًا للغاية بحيث لا يمكن اتخاذ أي قرارات بشأن عمليات الإعادة إلى الوطن.
ما هي الخطوة التالية في سوريا؟
لا يزال من غير الواضح ما الذي سيحدث في سوريا. يجب علينا أولاً أن ننتظر لنرى ما إذا كان من الممكن تشكيل حكومة مستقرة أو ما إذا كان الوضع الجديد قد يؤدي حتى إلى تحركات جديدة للاجئين. لذلك من المستحسن أن نراقب عن كثب التطورات القادمة والحصول على معلومات عن الوضع الحالي من السلطات المعنية.